لخدمة الحديث الشريف

قال الإمام أحمد بن حنبل: «ما أخرجت خُراسانُ مثلَ محمد بن إسماعيل البخاري وقال الإمام الدارمي: «رأيتُ العلماءَ بالحرمينِ والحجازِ والشامِ والعراقَيْنِ فما رأيتُ فيهم أجمعَ من أبي عبد اللهِ محمد بن إسماعيل البخاري». وقال الإمام الترمذي: «لم أرَ أحدًا بالعراقِ ولا بخُراسان في معنى العِللِ، والتاريخِ، ومعرفةِ الأسانيد، أعلمَ مِنْ محمد بن إسماعيل». وقال الإمامُ محمدُ بن إسحاق بن خُزيمة: «ما رأيتُ تحتَ أديم السماء أعلمَ بحديثِ رسول الله ﷺ وأحفظَ له مِنْ محمد بن إسماعيل». وقال الإمام أبو العباس القرطبيُّ: «هو العلَمُ المشهورُ، والحاملُ لواء علمِ الحديثِ المنشور، صاحب «التاريخ» و«الصحيح» المرجوعُ إليه في علم التعديل والتجريح، أحدُ حفّاظ الإسلام، ومَنْ حفظَ اللهُ به حديثَ رسوله عليه الصلاة والسلام». وقال الإمام النوويُّ: «اعلم أنَّ وصفَ البخاري $ بارتفاعِ المَحلِّ والتقدُّمِ في هذا العلم على الأمثالِ والأقرانِ متفَقٌ عليه فيما تأخرَ وتقدَّمَ من الأزمان، ويكفي في فضله أنَّ معظمَ مَنْ أثنى عليه ونشرَ مناقبَه: شيوخُه الأعلامُ المُبرِّزون، والحُذَّاقُ المُتقنون». وقال الحافظ المزِّي: «البخاريُّ الحافظُ صاحب «الصحيح» إمامُ هذا الشأن والمُقْتدى به فيه، والمُعوَّلُ على كتابهِ بين أهلِ الإسلامِ». وقال الحافظُ ابن حجر العسقلاني: «جبلُ الحفظِ، وإمامُ الدُّنيا في فقهِ الحديث